ما هي السورة التي تفك الكرب وتيسير الامور؟

ما هي السورة التي تفك الكرب وتيسير الامور؟
كتب بواسطة: حكيم حميد | نشر في  twitter

ما هي السورة التي تفك الكرب وتيسير الامور؟ ما هي السورة التي تحقق المعجزات؟ إن القرآن الكريم الذي هو من أعظم النعم التي أنعم الله جلّ جلاله على سائر عباده وجعله لهم دليلًا في ضلال الدنيا ونورًا في ظلمتها، نخص بالذكر آياته المباركة التي تساعد على الفرج بعد أن نوضح هل هذا الأمر مذكورًا في الشرع أم لا.

ما هي السورة التي تفك الكرب وتيسير الأمور


إقرأ ايضاً:رسميًا...حصول شقيقين بالطائف على الجنسية السعودية تعرف على التفاصيلاستعد لغرامة 10,000 ريال سعودي!! وعيد صارم من الموارد البشرية لمستفيدي الضمان.. إليك السبب

سؤال كَثر طرحه على ألسنة عدد كبير من المسلمين "ما هي السورة التي تُزيل الكرب؟"، وفي حقيقة الأمر إن الإجابة عن هذا السؤال لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تكون مخصصة أو مُقتصرة على سورة واحدة دون الأخرى.

إذ على كل مسلم أن يعلم تمام العلم أن القرآن الكريم نعمة الله على عباده كل حرفٍ فيه، الآيات وجميع السور بلا أي استثناء لها من البركات ما لا يُدركها أحد، وعليه إن قراءة سورة البقرة كاملة أو آية الكرسي فقط، مثل قراءة سورة يس، مثل سورة الملك، الإخلاص وهكذا.

ومما قاله أهل العلم في هذا الصدد أن الأمر كله يتعلق بالإيمان واليقين في قلب المسلم وقت قراءته للقرآن، فقد يقرأ آية يهتز له قلبه ويعي قدرة الله في تفريج كربه فيزداد إليه توسلًا، فضلًا عن فضل القرآن في تكفير الذنوب وهذا بدوره يُقرب من الفرج بأمر وحكمة الله.

هل من السنة قراءة سور معينة لتفريج الكرب

في إطار الحديث عن قراءة سورة بعينها من أجل تفريج الكروب وجب الذكر أن الأحاديث الواردة عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يتم فيها تحديد اسم سورة لهذا الغرض، وهذا من أهم الدلائل التي استند عليها العلماء في الرأي الذي عرضناه أعلاه.

إلا أن ما جاء في السنة أدعية وردت في القرآن الكريم تُقال في وقت الكروب مثل؛ "عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دَعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا ربَّه وهو في بَطْنِ الحُوتِ: لا إلهَ إلَّا أنتَ سُبْحانك إنِّي كُنتُ مِن الظَّالمينَ، لم يَدْعُ بها رجُلٌ مُسلمٌ في شَيءٍ قطُّ إلَّا اسْتُجِيبَ له" [حديث صحيح].

ما يشرع فعله لرفع البلاء

عقب عرض آراء العلماء في تخصيص سورة من القرآن الكريم لتفريج الكرب نتطرق إلى الأمور الشرعية التي يمكن للمسلم أن يقوم بها وقت الضيق والبلاء منها:

1- المواظبة على الأذكار

إن الأذكار بشكلٍ عام تعتبر بمثابة الدرع الواقي للمسلم من الكثير من الفتن وتكون الحاجة إليها أكبر وقت البلاء خاصةً الاستغفار والحوقلة؛ ذلك لأن هذا وقت يكون الإنسان فيه ضعيفًا وقد يقوى عليه الشيطان ولا بد من رادع له، بجانب أنها تفتح عقل وقلب المسلم على المعنى الحقيقي للإيمان.

2- الإكثار من الدعاء

لا يدرك المسلم أن الدعاء في حد ذاته عبادة عظيمة تتجلى فيه معاني الإيمان، التسليم والاعتراف بقدرة الله وضعف النفس، ولا يدرك أيضًا كيف لدعوة واحدة أن تُبدّل حاله في طرفة عين بإذن الله.

وعليه وجب عدم الكفّ عن ترديد الأدعية سواءً الواردة في القرآن الكريم، أو السنة النبوية الشريفة مثل؛ "لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ".

كما يجب على المسلم ألا يغفل عن أهمية الدعاء بما وقر في قلبه؛ إذ إنه بالأمر العظيم بالطبع ما دام لم يكن متجاوزًا حدود التأدب مع الله عز وجل.

3- التسليم والرضا

قد تبدو "التسليم والرضا" مجرد كلمتين سهل كتابتهما لكن معروف أن حدوثهما على أرض الواقع وقت البلاء تحديدًا هو بالأمر الصعب للغاية والشاق على النفس، لكن على المسلم أن يعي أن الدنيا ما هي إلا دار ابتلاء، يُختبر فيها صبره، إيمانه وهل حقيقي أم أنه يكون وقت السراء فقط.

كما على المسلم أن يستغل وقت البلاء لاكتشاف حقيقة قلبه وما يكمن فيه تجاه الله عز وجل، أن يخبر نفسه أن ربه جلّ وعلا حكيم، عليم، خبير، قدير وما كتب عليه البلاء إلا لخيرٍ، وأن يوقن حتمًا قد سبق هذا البلاء رحمته ولطفه حتى وإن لم يستشعر أيًا منهما بعد.

 

إن كتاب الله المجيد هو النور في قلب المؤمن ورشده في تلك الدنيا، فضلًا عن بركاته وأفضاله التي تعود عليه بإذن الله وحده والتي لا يمكن للمسلم أن يكون جاهلًا بها، وفي ذات الوقت يجب عليه أن يُدرك معنى التوكل الذي به يكون عارفًا كيف يوازن بين عبادة الجوارح والأخذ بالأسباب.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X