ماذا يجب ان افعل بمال الربا وكيف تطهر مالك من الربا؟

ماذا يجب ان افعل بمال الربا وكيف تطهر مالك من الربا؟
كتب بواسطة: محمد مكاوي | نشر في  twitter

ماذا يجب ان افعل بمال الربا؟ وكيف تطهر مالك من الربا؟ لا زال أهل العلم يطرحون آراء متباينة حول طريقة التخلص من مال الربا رغم اجتماعهم على حُرمته قولًا واحدًا؛ إذ إن لكل فئة دليل وسند مختلفين يؤديان بدورها إلى اختلاف الفتاوى، وعليه نشارك تلك الآراء ونبين هل تجوز الصدقة من مال الربا.

ماذا يجب ان افعل بمال الربا


إقرأ ايضاً:جلسات عائلية ومتنزهات | اماكن حلوه في الهدا بالصور للعائلاتما هي اكبر محافظات مصر بالترتيب؟ اكبر محافظة في مصر

بعض المسلمين يعرفون جيدًا أن الربا من الذنوب العظيمة في الدين الإسلامي إلا أنهم يرون أن هناك ظروفٌ قد تضطرهم إلى التعامل به، أو حتى لم يكونوا يعلموا الحكم من قبل، وعليه يتساءلون الآن ما الذي يمكن فعله بمال الربا لكي يتم تطهير المال.

في هذا الصدد ذهبت مجموعة من العلماء أن مال الربا يمكن للمسلم أن يتخلص منه بإنفاقه على المحتاجين، الفقراء، المديونين، مصالح المسلمين بشكلٍ عام، مع العلم أن هناك فئة أخرى ترى أن التصدق بهذا المال غير جائز، كما قال أحد العلماء أن في حال التوبة لا يكون لزامًا التخلص من المال.

هل المال في الربا كله حرام

جانب مهم جدًا يغفل عنه الكثير من المسلمين فيما يخص الربا ألا هو المال الذي يعتبر حرامًا فيه؛ إذ كما هو معروف أنه يكون هناك رأس مال بالإضافة إلى المبلغ الزائد بسبب الربا؛ وهذا الأخير هو ما يعتبر مال ربا وذلك استنادًا على الآية الكريمة:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ* فَإِن لم تَفعَلُوا فَأذَنُوا بِحَربٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبتُم فَلَكُم رُؤُوسُ أَموَالِكُم لاَ تَظلِمُونَ وَلاَ تُظلَمُونَ} [البقرة: 279].

هل يجوز استعمال مال الربا

بلا أدنى شك إن مال الربا حرامٌ ولا يجوز صرفه على الأمور الشخصية لصاحب المال مثل؛ الطعام، الشراب والملبس وهكذا، إلا في حال ضرورة مُلحة قد تؤدي إلى هلاكه حينها يجب عليه الحصول على فتوى مباشرة من أحد العلماء الذين يثق فيهم.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأكُلُوا الرِّبَا أَضعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ* وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّت لِلكَافِرِينَ* وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُم تُرحَمُونَ} [آل عمران: 130 – 131].

 

من الجدير بالمسلم ألا تطأ قدماه طريق الحرام أو الشبهات لأنه في غنى عن ذنوبه وما يتبعها من عقوبات، فضلًا عن ضرورة حرصه أن يكون مُرضيًا لله تعالى ومُبتعدًا عن كل ما يُغضبه، وهذا ما حاولنا بيانه بشيءٍ من التفصيل عن الربا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X